dimanche 18 août 2024

lundi 26 décembre 2022

 


 2023 صدور كتابنا الأخير عن دار أفريقيا الشرق

 

مشاركتي في الندوة الوطنية 

دراسات الفرجة أفقا للتفكير

قراءات في مشروع خالد أمين





lundi 24 octobre 2022

Conferencia

 



Los constructores de la Alhambra, un homenaje a los creadores de "la belleza perfecta"

 شريط تكريمي لبناة قصر الحمراء 


قريبا

 


  يصدر قريبا عن دار أفريقيا الشرق (اضغط على الصورة لتكبيرها)

لما كانت الأندلس موضوعا أساسيا من المواضيع التي تبحثها الدراسات الإسبانية المعاصرة، بالنظر للارتباط الوثيق للإسبان عموما بها، وللدارسين منهم خصوصا، وبالنظر لتمثلهم لها باعتبارها شرقا أليفا لهم، يجدون فيه انعكاسا لذاتهم وهويتهم وللغير في الوقت نفسه، فقد ركز العديد منهم اهتمامه عليها، فتنوعت زوايا النظر إليها وتعددت جوانب الاهتمام المتعلقة بها.

يأتي هذا العمل ليسلط الضوء على أهم المجالات المعرفية المتعلقة بالأندلس التي استأثرت باهتمام الدارسين الإسبان المعاصرين مع التركيز على موضوع فتح الأندلس ما بين إثبات هذا الحدث البارز في تاريخ شبه الجزيرة الإيبيرية خاصة، وفي تاريخ أوروبا عامة، وبين نفيه، وليجيب عن إشكال هذا الفتح: هل تم بقوات عسكرية منظمة؟ أم أن الفتح هو أسطورة لا أساس لها من الصحة؟ حيث سنعمل على المقارنة ما بين أطروحتين معاصرتين تجاذبتا هذا الموضوع نفيا وإثباتا، تتمثل الأولى في شخص الإسباني "إيميليو غونزالث فرين" في حين يمثل الثانية زميله "ألخاندرو غارثيا سان خوان"، مع مناقشة كلتا الأطروحتين على ضوء ما تقدمه كل واحدة من حجج ودلائل. 

dimanche 26 septembre 2021

 

فتح الأندلس على ضوء الاكتشافات الجديدة في إسبانيا

د. يونس المرابط

باحث في الاستشراق الإسباني والدراسات الأندلسية

 

تجمع المصادر التاريخية سواء اللاتينية منها أو العربية على حدث فتح المسلمين لشبه الجزيرة الإيبيرية، وتتفق كلها على سنة عبورهم من شمال إفريقيا إليها، والتي تحددها في سنة 711م الموافق لـسنة 92هـ. إلا أن الاكتشافات الجديدة في إسبانيا تثبت ما ذهب إليه بعض المؤرخين المسلمين من كون الإسلام قد وصل إلى الأراضي الإيبيرية قبل هذا الحدث، إلا أنه قد عبر من شرق البلاد لا من جنوبها.

في شهر يونيو سنة 2004، استطاع فريق من الباحثين الأركيولوجيين من اكتشاف عظيم في مدينة شاطبة التابعة لمقاطعة بلنسية، فبالإضافة إلى عثورهم على قطع تعود إلى العهد الروماني إبان القرن الأول الميلادي، تم العثور كذلك على مقبرة إسلامية تضم مئة وسبعين قبرا، وشاهِدُ إحداها في حالة جيدة، عرضه سبعين سنتيمترا وطوله أربعون سنتيمترا وخمسة عشر في السُّمْك، يقارب وزنه الستين كيلوغراما، مكتوب عليه بلغة عربية فصيحة، بخط كوفي، يشير إلى اسم المتوفى وسنة وفاته، فضلا عن افتتاحه بآيات من القرآن الكريم، كما يلي:

[1] بسم الله الرحمن الرحيم يايها الناس ان وعد /
[2] 
الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا و لا يغر /
[3] 
نكم بالله الغرور هذا قبر احمد بن فهر /
[4] 
ي رحمه الله كان يشهد ان لا اله الا /
[5] 
الله وحده لا شريك لاه وان محمدا عبده /
[6] 
ورسوله ارسله بالهدا ودين الحق ليظهره /
[7] 
على الدين كله ولو كره المشركون يوم /
[8] 
وعشرين من جمادا الاولا من سنة سبعة و عشرين /

 


ففي الشاهد آيات قرآنية صحيحة، وذكر صاحب القبر أحمد بن فهري الذي كان مسلما يشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا عبد ورسوله، وتاريخ الوفات 20 من شهر جمادى الأولى سنة 27ه، وهو التاريخ الذي يوافق 21 فبراير 648م. وهذا بالضبط ما ذهب إليه ابن عذاري المراكشي في البيان المغرب، حيث يورد في ذكره لدخول المسلمين إلى الأندلس أربعة أقوال أحدها:  "أن الأندلس، أول من دخلها عبد الله بن نافع بن عبد القيس، وعبد الله بن الحُصين الفِهْريان من جهة البحر، في زمن عثمان رضي الله عنه، قال الطبري: أتَوْها في برّها وبحرها، ففتحها الله تعالى على المسلمين هي وإفْرَنجة، وازداد في سلطان المسلمين مثل إفريقية؛ ولم يزل أمر الأندلس لإفريقية، حتى كان زمن هشام بن عبد الملك؛ فمنع البربر أرضهم، وبقى من في الأندلس على حالهم. هذا نصه. وإن ذلك كان سنة 27 من الهجرة الكريمة"[1].

إن هذا يوضح بما لا يدع مجالا للشك بعد اكتشاف هذا الشاهد المادي أن الوجود الإسلامي في شبه الجزيرة الإيبيرية قديم وسابق لحدث العبور سنة 711م. كما أن مثل هذا الاكتشاف لمن شأنه أن يزودنا بالمعلومات عن تلك الحقبة التي عاش فيها المسلمون على الأرض الإيبيرية، والمتعلقة بمختلف مناحي حياتهم عليها، اجتماعيا، لغويا وثقافيا، علاقاتهم مع غيرهم...إلخ

فهل يعاد النظر في هذا الحدث التاريخي البارز الذي تتجاذبه الأوساط العلمية الأكاديمية ما بين منكر ومثبت له؟ وبالتالي تعاد معه عملية كتابة التاريخ على ضوء ما يستجد في الموضوع من اكتشافات وما يتبعها من تحليلات ونظريات. ستبدي لنا الأيام ما كنا نجهل.



[1] ابن عذاري، البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب، تحقيق ومراجعة: ج.س كولان و إ. ليفي بروفنسال، (بيروت-لبنان، دار الكتب العلمية، ج2، ط1، 2009)، ص 4.


dimanche 22 novembre 2020

 


صدر لي عن دار لبنان للطباعة والنشر كتاب بعنوان: "الاستشراق الإسباني بعد ميغيل أسين بلاثيوس" وهو كتاب يعرف بالاستشراق الإسباني المعاصر، مفهومه، سياقه التاريخي، خصوصيته، ظروف تطوره وأهم مؤسساته. أرجو أن يجد الباحث المختص ما يفيده ويروي ضمأه في هذا الكتاب.
أشكر دار لبنان للطباعة والنشر على ما بُذِل من مجهود لإخراج الكتاب في أحسن حلة، الشكر موصول للدكتور مازن المطبقاني الذي شرفني بالتقديم له، شكرا له على ذلك وعلى توجيهاته ودعمه. ممنون لكل من كان له الفضل في هذا العمل.
تجدونه في مكتبات مدينة تطوان: (مكتبة بيت الحكمة، مكتبة الإدريسي، مكتبة كريم الثقافية، مكتبة التواصل، مكتبة سلمى الثقافية).

samedi 20 juin 2020



إسبانيا تفقد علمين من أعلام الاستعراب الإسباني المعاصر







توفي مؤلِّفُ المعاجم والمستعرب والأكاديمي عضو الأكاديمية الملكية الإسبانية فيديريكو كورينطي كورضوبا  FedericoCorriente Córdoba وذلك يوم الثلاثاء الماضي 16 يونيو 2020، عن عمر 79 سنة. وهو الأستاذ قيد حياته بجامعة سرقسطة لمدة ناهزت الثلاثة عقود، اختير يوم 6 أبريل 2017 لعضوية الأكاديمية الملكية الإسبانية والتحق بها يوم 26 ماي 2018 بعد أن ألقى خطاب الالتحاق في موضوع بعنوان: "البحث في الكلمات العربية الدخيلة للغة القشتالية في السجلات العادية، الفلكلورية والدنيا".
دكتور في فقه اللغات السامية من جامعة كومبلوتنسي بمدريد، شغل منصب أستاذ شرفي بجامعة سرقسطة حيث دَرّسَ اللغة والآداب العربية ما بين (1976-1986) وما بين (1991-2011)، وأستاذ فخري ما بين (2011-2015)، كما شغل كرسي الدراسات العربية والإسلامية بجامعة كومبلوتنسي ما بين (1986-1991).
وقبل هذا، شغل منصب مدير المركز الثقافي الإسباني بالقاهرة بمصر التابع لوزارة الشؤون الخارجية الإسبانية، وذلك ما بين (1962-1965)؛ كما دَرَّسَ الإسبانية واللسانيات السامية والعبرية بجامعة محمد الخامس بالرباط (المغرب) وذلك ما بين (1962-1968). وما بين (1972-1976) عمل أستاذا للسانيات السامية، الأثيوبية والعربية في جامعة دروبسي بالولايات المتحدة الأمريكية.
ألف أكثر من أربعين كتابا ومائة وتسعين مقالا، وخمسين مراجعة نقدية، كما أصدر العديد من القواميس العربية الإسبانية، والإسبانية العربية، بالإضافة إلى نصوص أخرى ذات طبيعة تعليمية مرتبطة باللغة العربية وقواعدها. وكمثال على أعماله: تحقيقه للجزء الثالث من كتاب: "عمدة الطبيب في معرفة النبات لكل لبيب"[1] لصاحبه أبو الخير الإشبيلي، وكتاب "قاموس الكلمات الدخيلة العربية في اللغة الإسبانية والأصوات ذات الصلة في اللغة الرومانثية الإيبيرية"[2]، وكتاب "ثلاث قضايا أساسية: الكلمات الدخيلة العربية، المستعرب والخرجات"[3]، "المعلقات العشر"[4]...كما له العديد من الأعمال المترجمة من العربية والأثيوبية، كما له دراسات في فقه اللغات السامية ومنها العربية في المقام الأول. حصل على جائزة وزارة الثقافة المصرية على أفضل إصدار للنصوص العربية على نشره لديوان ابن قزمان سنة 1995، كما حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة لا لاغونا La laguna بجزر الكناري.






وقَبْلَ فيديريكو كورينطي كورضوبا بثلاثة أيام، توفي زميله رافاييل بلانسيا رودريغثRafael Valencia Rodríguez  مدير أكاديمية إشبيلية للآداب الجيدة، وذلك يوم الجمعة 12 من نفس الشهر، عن عمر 68 سنة، إثر سكتة قلبية مفاجئة، وهو المزداد في بيرلانغا Berlanga ببطليوس Badajoz سنة 1952.




 مجاز في العربية والإسلام من جامعة برشلونة المركزية والدكتور في الفلسفة والآداب من جامعة كومبلوتنسي بمدريد، وفي سيرته تبرز كذلك أطروحته عن البيئة المادية والبشرية لإشبيلية العربية.
عمل أستاذا بجامعة إشبيلية منذ 1985، حيث دَرَّسَ تاريخ الأندلس وتاريخ الإسلام كما درس الأدب الأندلسي، وعمل أستاذا بجامعات بغداد، السلفادور، بوينوس آيريس، وداكار؛ وشغل منصب مدير المعهد الإسباني العربي للثقافة (سيربانطيس لاحقا) ببغداد ما بين (1979-1982). حصل على جائزة مدينة إشبيلية للأبحاث سنة 1986، بفضل دراسة له حول التخطيط الحضري في إشبيلية العربية، وهو باحث رئيسي بمجموعة البحث "إشبيلية". منسق الجزء الخاص بالقرون الوسطى والعالم العربي في الإصدار الجديد لموسوعة أندلوثيا الكبرى الذي تم تحريره بملقة (ما بين 2004-2007) وكذا الموسوعة العامة لإشبيلية (ملقة 2009).
ألف العديد من الكتب حول تاريخ الأندلس عموما وتاريخ إشبيلية العربية بصفة خاصة كعمله الموسوم بــــ: "كورة إشبيلية من خلال ترصيع الأخبار لأحمد بن عمر العذري"[5]، "الأندلس وإرثها"[6]، "طوائف القرن الحادي عشر بالأندلس"[7]، كما كتب عن المغرب كتابه "المغرب: المعالم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وآفاق التعاون"[8]، وعمله الذي هو موضوع أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه سنة 1986 بعنوان: "إشبيلية المسلمة إلى غاية سقوط الخلافة، مساهمة في دراستها"[9]. ومن مقالاته مقال رصين حول "بقاء التاء المربوطة عن طريق البناء في الإضافة في أسماء المواقع الجغرافية من أصل عربي لإشبيلية في العصور الوسطى"[10]...


















ويعد كل من الفقيدين، من أعلام الاستعراب[11] الإسباني المعاصر، الذين اهتموا بالثقافة العربية الإسلامية، دراسة وتحقيقا وترجمة، وقد قدموا بذلك خدمات جليلة لهذا الإرث العلمي في الأندلس...وفقدهما هو بحق خسارة ليس فقط لإسبانيا بل لكل مهتم بهذا الضرب من الدراسات.
فليرقدا بسلام.

                                                                                                                د. يونس المرابط

يمكن الاطلاع على المقال في الروابط التالية: 
موقع مركز ابن غازي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية
موقع هسبريس



[1] Kitabu Umdati Ttabib Fi Ma Rifati Nnabat Likulli Labib: Vol III: Libro base del médico para el conocimiento de la botánica por todo experto, Consejo Superior de Investigaciones Científicas, Madrid, 2010.
[2] Diccionario de arabismos: y voces afines en Iberorromance, Gredos, España, 2003.
[3] Tres cuestiones básicas: arabismos, mozárabe y jarchas, Trotta, España, 2008.
[4] Las diez Mu’allaqat, Hiperion Ediciones, España, 2005.
[5] “La Cora de Sevilla en el Tarsí al-ajbār de Ahmad b. Umar al-Udri”, Andalucía Islámica. Textos y Estudios, Granada, IV-V (1986).
[6] Al-Ándalus y su herencia, La Catarata, 2011.
[7] Las taifas del siglo XI en Al-Ándalus, Caja general de ahorros de Granada, 2009.
[8] Marruecos: Parámetros Sociales, Políticos y Económicos y Perspectivas de Cooperación. Centro de Estudios de Cooperación al Desarrollo, 2004.
[9] Sevilla musulmana hasta la caída del Califato: contribución a su estudio, Universidad Complutense de Madrid, 1988.
[10] Valencia Rodríguez, R. (1987), “La pervivencia de la Ta' Marbuta por construcción en Idafa en la toponimia medieval sevillana de origen árabe”, Philologia hispalensis, 2 (1), 159-172.
[11] نؤثر من جهتنا تسميته بمصطلح الاستشراق للدلالة على هذا المجال المعرفي، وذلك إيمانا منا واقتناعا بكونهم يدرسون ثقافة هي في أصلها ثقافة شرقية، وإن كانوا أطروا أعمالهم ضمن ما سَمَّوْهُ بالاستعراب، فلكي يتميزوا عن باقي نظرائهم الغربيين، فدراستهم للثقافة العربية الإسلامية وإن انحصرت في الأندلس فهي طلب للشرق من حيث الانتماءُ الشرقيُ الأصلي لهذه الثقافة؛ لهذا فوصفنا لهم بالمستشرقين موافقا لمنطلق تصورنا للاستشراق.